من المؤكد إن تكرار زيارة المطاعم التي تقدّم وجبات الفطور والسحور، وفق نظام الـ”بوفيه” المفتوح تكسب عددًا كبيرًا من السعرات الحراريّة، وبالتالي تزيد من الوزن.
أوضح باحثون في جامعة “روتجرز” الأميركية بـ”نيو جيرسي”، أن حدوث أيّة زيادة في الوزن قد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسلوب تناول الطعام خارج المنزل، حيث أن الوجبة الرئيسة خارج المنزل قد تزيد من السعرات الحرارية المكتسبة بما لا يقلّ عن 300 سعرة حراريّة. وقد تتضاعف السعرات، في حال الأكل وفق نظام اللوائح المفتوحة، والمعروفة بالـ”بوفيه” المفتوح.
الاختصاصيّة في التغذية العلاجية سميّة سليمان تقدم نصائح الـ”رجيم” الواجب اتباعها عند تناول وجبة الفطور أو السحور خارج المنزل :
1. إفساد الشهيّة: يرى باحثون في “مايو كلينيك” بالولايات المتحدة، أن إفساد الشهيّة قبل تناول الوجبة الرئيسة ولو بخمس دقائق قد يساعد في التحكّم في الكمّ المتناول من الطعام المتاح.
وفي هذا الصدد، هم يقترحون تناول كمّ ضئيل من الأطعمة الغنيّة بالألياف أو الـ”بروتين” قبل طبق الفطور الرئيس (مثلًا: كوب من الزبادي أو الحليب خالي الدسم، مع بعض السلطة الخضراء).
2. تقليل كمّ الطعام في الطبق: تواجه الغالبيّة، عند تناول الطعام في الـ”بوفيه” المفتوح الرائج في المطاعم خلال الافطار أو السحور، صعوبة في السيطرة على الكمّ المتناول من الطعام، نتيجة تعدّد صنوف الأكل المعروضة إلى حدٍّ مبالغٍ فيه. ولذا، يقترح خبراء التغذية اختيار الأنواع الصحيّة من طعام الـ”بوفيه”، مع كمّ قليل للغاية من الأطباق عالية السعرات الحراريّة. مثلًا: يمكن ملء الطبق بالخضراوات المقطّعة إلى شرائح من “بوفيه” السلطات، مع صنف من الـ”بروتين” مشويًّا أو مطهيًّا على البخار للطبق الرئيس. ومن الضروري تجنّب أي صنف مقليّ للطبق الجانبي، مع استبدال الطعام المخبوز بالمقلي (مثلًا: البطاطس المخبوزة في الفرن أو المسلوقة عوضًا عن البطاطا المقلية، أو السمبوسك المخبوزة في الفرن عوضًا عن السمبوسك المقلية). ومن “بوفيه” الحلويات، يُفضّل اختيار ثمار الفاكهة الطازجة أو عصائرها، بعيدًا من الحلويات الشرقيّة أو الغربيّة.
3. اختيار الأطعمة البسيطة: عند تناول الطعام في أي مطعم، يُستحسن اختيار الأطباق البسيطة، بدون إضافات من الصلصات عالية السعرات الحراريّة. مثلًا: السمك أو الدجاج المشوي في الفرن، مع سلطة الخضراوات الطازجة.
4. الشوربة أوّلًا: يتفق الباحثون على ضرورة استهلال الوجبة بالشوربة الساخنة، على أن تكون مُعدّة من الخضراوات الطازجة، مع تجنّب تلك المضاف إليها الكريما، مثل: شوربة كريما الفطر أو كريما الدجاج أو كريما المأكولات البحرية. تساعد هذه الطريقة في ملئ المعدة، قبل الشروع في تناول الطبق الرئيس.
الجدير بالذكر أن باحثين في جامعة “جونز هوبكنز” بالولايات المتحدة لاحظوا أن الأفراد الذين بدأوا وجباتهم بتناول شوربة الخضراوات الطازجة، استهلكوا نسبة أقلّ بثلاثين بالمائة من السعرات الحراريّة في نهاية الوجبة، مقارنة بمن بدأوا وجباتهم بتناول الطبق الرئيس.
5. تحديد أيّام محدّدة لتناول وجبة الافطار خارج المنزل: لتحقيق التوازن بين الرغبة في إنقاص الوزن والخروج في رمضان لتناول الافطار أو السحور، ينصح الباحثون باختيار الطعام الصحّي قدر المستطاع، مع البعد عن جعل ارتياد المطعم للافطار عادة في رمضان.
6. لا لملء الطبق: ينبغي، عند تناول وجبة الافطار وفق نظام الـ”بوفيه” المفتوح، الابتعاد عن ملء الطبق بالطعام، مع الاكتفاء بكمّ بسيط من كلّ صنف من الطعام. تساعد الطريقة المذكورة في المتعة بالقدر الأكبر من الصنوف المتاحة في الـ”بوفيه” المفتوح، وبقدرٍ أقلٍّ من السعرات الحراريّة.