أثار ترشح ميل جيبسون لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج عن فيلمه Hacksaw Ridge الغضب فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تصريحاته المسيئة للملونين والنساء واليهود.
لا ننسى أن موسم الجوائز داوم على تجاهل جيبسون، إذ حصل على آخر جوائزه عام 1996 عن فيلم Brave Heart، الذى نال عنه جائزتى أفضل إخراج وأفضل فيلم.
إلا أنه منذ ذلك الوقت اشتبك فى عدد من القضايا المتعلقة بإهانة شرطى والاعتداء عليه، وعنف منزلى ضد زوجته وطفله، وإطلاق تصريحات عنصرية.
هاجم جيبسون شرطى حاول توقيفه بماليبو عام 2006، وقال له غاضبًا: "فلتذهب للجحيم، أنا أملك ماليبو"، مرددًا بعض العبارات العنصرية ضد اليهود.
وفى 2003 هاجم جيبسون صحفى بجريدة "نيويورك تايمز"، بعد أن أبدى عدم إعجابه بفيلم "آلام المسيح"، قائلًا: "أريد قتله".
أما عن قضيته مع زوجته السابقة، جورجيفا، فقد تصدرت وسائل الإعلام لفترة بعد أن قام بضربها وهى ممسكة بطفلهما الرضيع، وتم نشر عدد من التسجيلات التى يهددها فيها بالقتل مطلقًا عبارات عنصرية ضد المرأة.
وأعلن العديد من الصحفيين غضبهم من ترشح جيبسون، فقالت محررة "نيويورك تايمز"، أنجليكا جاد: "عودة ميل جيبسون أكثر شىء مقزز يمكن أن أشاهده"، وأضافت فى تغريدة أخرى على حسابها الشخصى بتويتر: "جيبسون ترشح على حساب فنانين أصحاب بشرة سمراء"، مشيرة إلى استبعاد النجم دانزل واشنطن من جائزة الإخراج لحساب جيبسون.
وصحح الصحفى فريدى كامبين عنوان مجلة فرايتى والتى أشارت فيه لعودة جيبسون بعد فيلم "القلب الشجاع": "جيبسون يعود بعد أن أطلق عدة عبارات عنصرية.. هذا هو العنوان الأصح".
وعلقت صفحة المخرجات Hollywood Women Directors: "أشعر بالتقزز من قبول هوليوود لشخص عنصرى ومعادى للسامية ومسىء للمرأة" مشيرة لجيبسون.
بينما انتقد مارك هاريس لجنة الأوسكار التى تحاول نفى تهمة العنصرية عنها فى اختيارها الدائم للنجوم أصحاب البشرة البيضاء، إلا أنهم يقومون بترشيح شخص مسىء للجميع.
وسخر براين صافى من حال الولايات المتحدة بعد ترامب قائلًا: "أشعر بالصدمة من ترشح ميل جيبسون للأوسكار وليس لمنصب رئيس الوزراء".
يُذكر أن فيلم جيبسون ترشح لـ6 جوائز أوسكار منها "أفضل فيلم، ممثل، إخراج، مونتاج، مكساج، صوت".