قد نجد الطفل يظهر عليه سلوك العناد والمعارضة للآخرين بدون إبداء أي أسباب وهذا يعتبر اضطراب سلوكي يجب معرفة أسبابه و أنواعه و كيفية التعامل معه حتى لا يكبر مع شخصية الطفل ومن الممكن أن يكون عدوانياً .
تعريف العناد عند الأطفال
قد يظهر لدي بعض الأطفال سلوك العناد حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر علي تصرف ما و يتميز الطفل العنيد بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه و يعد العناد من حالات اضطراب السلوك الشائعة ، حيث أنه يحدث لمدة وجيزة أو رحلة عابرة أو قد يكون نمطاً معيناً لسلوك الطفل وصفة ثابتة لديه .
مراحل العناد
متى يبدأ العناد ؟ العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة ، فقبل سنتين لا يظهر لدي الطفل أي مؤشرات للعناد ، حيث أنه يعتمد علي أمه و هي من توفر له احتياجاته فيكون أنحيادياً و أتكالياً .
المرحلة الأولي للعناد : حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام وهذا قبل بلوغه 3 سنوات ، وذلك لشعوره بالاستقلالية ونتيجة لتطور نمو تصوراته الذهنية ، فيرتبط العناد بما يجول في ذهنه من خيالات .
أما المرحلة الثانية : فهي مرحلة العناد في المراهقة حيث يأتي العناد تعبيراً عن الانفصال عن الوالدين ولكن بمرور الوقت يكتشف الطفل أن العناد ليس هو الطريق السوي لتحقيق مطالبه فيتعلم العادات الاجتماعية السوية التي تساعده علي الأخذ والعطاء ، و من ثم يكتشف أن التعاون و التفاهم يكسبونه خبرات جديدة خاصة إذا كان الأبوان يعاملان بنفس الطريقة من المرونة مع وجود الحزم و مبدأ الثواب و العقاب .
أساليب العناد عند الأطفال
عناد التصميم و الإرادة
و هذا العناد يجب أن يشجع و يدعم أنه نوع من التصميم و الإرادة ، فقد نري الطفل يصر علي تكرار محاولته كمحاولة إصلاح لعبة ، وعندما تفشل يصيح محاولاً تكرار تصليحها .
العناد المفتقد للوعي
يكون بتصميم الطفل علي رغبته دون النظر إلي عواقب هذا العناد ، كمحاولة عناد طفل يشاهد الكارتون بالرغم من محاولات أمه لإقناعه بالنوم لأنه سوف يستيقظ مبكراً للمدرسة وهذا ما يعرف بالعناد الأرعن .
العناد مع النفس
نري الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها فقد يغتاظ الطفل من أمه فيرفض الطعام و هو جائع ، برغم محاولات أمه معه حتى يأكل ، وهو يظن بهذا أنه يعذب نفسه .
العناد اضطراب سلوكي
الطفل يرغب في معارضة و مشاكسة الآخرين بصورة مستمرة ، فهو يعتاد العناد بصورة متواصلة و بدون أسباب ، و هنا يجب استشارة متخصص .
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
كثيراً ما يكون الأب و الأم هم السبب الرئيسي في جعل الطفل عنادياً حيث أن الطفل يولد و هو لا يعرف معني العناد و معاملة والديه هي التي تنمي شخصيته ، فالأم تعامل الطفل بحب و تعتقد أنه من التربية ألا تلبي للطفل كل رغباته و هذا يربي لديه دافع العناد .
و في هذه الحالة يستحب عدم إرغام الطفل بفعل شيء و اللجوء إلي الدفء و المرونة في الموقف ، فالعناد اليسير يمكن أن نتغاضى عنه ما دام تحقيق رغبته لا تأتي بضرر و ما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول .
الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل هو من أحسن أساليب العلاج للعند ، حيث أن التأجيل قد يشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق .
عقاب الطفل مباشرة عن وقوع العناد ، بشرط معرفة نوع العقاب حيث أن هذا الطفل يختلف عن غيره فهناك نوع من أنواع العقاب يجعله يكون عنيداً أكثر .