-->

مهرجان كان فى دورته الـ70.. لماذا كاردينالى وبيلوتشى؟

بوستر مهرجان كان

بين فرنسا وإيطاليا ما صنع الحداد سياسيا. كان هذا فى بدايات ومنتصف القرن الماضى.

كرويا، العداء يبدو بينهما واضحا، لا سيما فى عز المجد الفرنسى أيام كان الأسطورة زين الدين زيدان يبدع فى الملاعب الأوروبية والعالمية، ويصول ويجول ويعلم العالم كيف تـُلعب كرة القدم. المدافع الإيطالى ماتيراتزى هو من أنهى أسطورة زيزو بنطحته الشهيرة فى نهائى كأس العالم 2006.

حتى ألوان العلم المتشابهة إلى حد كبير، الأبيض والأحمر، والأزرق لفرنسا، والأخضر لإيطاليا. المدهش أن هذا العداء يصير سلاما وإعجابا يصل إلى حد الغرام فى الفن.

الدورة السبعين من مهرجان كان السينمائى الدولى الفرنسى، التى تفتتح أعمالها يوم الأربعاء، اختارت الإيطالية العظيمة كلوديا كاردينالى لتكون أيقونة شعاره. وهى تونسية المنشأ إيطالية الأصل، وتعيش الآن فى باريس. مثلت فى كثير من الأفلام الإيطالية والفرنسية والأمريكية أيضا.


ولدت فى منطقة حلق الوادى التونسية، وفازت فى مسابقة "أجمل فتاة أيطالية فى تونس" عام 1957، ما أهلها إلى أن تقوم ببطولة فيلم قصير صور فى تونس بعنوان "سلسلة من ذهب" لرونيه فوتييه، وهو ما كان جواز سفرها إلى السينما الإيطالية.

بالمناسبة كان ظهورها العالمى الأول فى دور ثانوى مع النجم المصرى الكبير عمر الشريف، وذلك فى فيلم "جحا" سنة 1963، لكنها أكملت مسيرتها الناصعة إلى جوار نجوم السينما فى أوروبا وأمريكا.

أصبحت كاردينالى أشهر الممثلات فى الولايات المتحدة وبريطانيا عقب دورها فى فيلم "النمر الوردى" أمام ديفيد نيفن، لكن أهم دورها كان فى فيلم "حدث ذات مرة فى الغرب"، أمام جيسون روباردس وتشارلز برونسون وهنرى فوندا.

كلوديا لم تفز بالأوسكار طوال مسيرتها، لكنها فازت بنحو 34 جائزة منوعة، ليس أيضا من بينها سعفة كان الذهبية، لكنها فازت بحب الكثيرين بعد أن اختيرت سفيرة للنوايا الحسنة مؤخرا، نظرا لأعمالها الإنسانية ودفاعها عن حقوق المرأة فى الألفينيات. وفى فبراير لعام 2011، اختارتها مجلة لوس أنجلوس تايمز من بين أجمل 50 امرأة فى تاريخ السينما.


إدارة مهرجان كان هذا العام أوضحت فى بيان أن اختيار كاردينالى وصورتها على شعار الدورة ما هو إلا تكريم للنجمة الكبيرة، أما بخصوص وضعها الراقص على الملصق فإنهم أرادوا أن يكون مرحا وحرا وجريئا، وتابع البيان "تحت عماد الأحمر الملتهب والذهب البراق اللذين يرمزان إلى الاحتفال، يكرم الملصق ممثلة مغامرة وامرأة مستقلة ومواطنة ملتزمة".

أما كاردينالى نفسها فأكدت أن القائمين على المهرجان لم يكتفوا بإظهار صورتها فقط على الشعار وإنما أظهروها بـ "رقصة تمثل تحليقا" وعن التعديلات التى تمت بصورتها قالت كاردينالى "حاولوا إبراز تأثير الخفة، وتحويلى لشخصية من حلم: إنه السمو".

وأوضحت الممثلة أنه "لا مكان هنا للاهتمام بالواقع، وكناشطة نسائية ومقتنعة، لا أرى فى ذلك مسا من جسد المرأة". وتابعت "ليس سوى سينما، يجب أن لا ننسى ذلك. "يعجبنى أن ينظر إلى كما لست عليه فى الواقع". كاردينالى ليست الإيطالية الوحيدة التى تحتفى بها إدارة المهرجان الفرنسى، بل ستكون أيضا مونيكا بيلوتشى نجمة حفل الافتتاح ومقدمته والختام أيضا.

بيلوتشى التى بدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء فى سن الـ 13، وتحولت إلى أشهر مصممة أزياء فى فرنسا قبل دخولها إلى عالم السينما، يبدو أنها اختيرت بعناية من إدارة المهرجان، الذى تستمر فعالياته حتى 28 من شهر مايو الجارى، فهى ليست غريبة عن المهرجان الفرنسى الشهير، فقد كانت المرة الأولى التى تطأ فيها قدماها السجادة الحمراء عام 2000.


الإيطالية الحسناء فعلت الأمر ذاته فى دورة العام 2003، بينما كانت عضواً فى لجنة التحكيم فى عام 2006 وبعد عامين حضرت المهرجان عن فيلمها "دماء شرسة" وبعد عام حضرت عن فيلم "لا تنظر وراءك"، أما آخر فيلم مثلت فيه وحضرت المهرجان بسببه فكان عام 2014 "العجائب".

مونيكا لم تفز هى الأخرى بالأوسكار، أو بأى جوائز من مهرجان كان، لكنها فازت بأربعة جوائز ثلاثة منها داخل إيطاليا. المشترك بين النجمتين أنهما ليستا ممثلات من العيار الثقيل، بل دخلتا السينما من بوابة الجمال فقط، فهل هذا يكفى؟





شكرا لمتابعتكم خبرعن مهرجان كان فى دورته الـ70.. لماذا كاردينالى وبيلوتشى؟ في بكبوزة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري مبتدا ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر بكبوزة  وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي لهه من الرابط التالي مبتدا مع اطيب التحيات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم