-->

باسم شرف «الوحيد» بورتريه

باسم شرف


كتابته تشبهه؛ مفاجئة ولا تحفل كثيرًا بالنقد، أو بالأحرى بما يقوله الآخرون بشكل عام.

الكتابة عنده هى وسيلة التواصل الوحيدة مع العالم، الذى يعيش فيه وحيدًا، رغم علاقاته الكثيرة والقوية مع غالبية الكتاب والصحافيين فى الوسط الثقافى، الذى لا تكاد تقابل فيه من لا يعرف باسم شرف.

نشر باسم كتابه الأول "جزمة واحدة مليئة بالأحداث" وهو كتاب ينتمى لمسرح التجزئة، الذى لم يكن باسم يعرف أنه نوع أدبى معروف وله قراء فى الخارج، إلا بعد أن سافر إلى روسيا، التى ترجمت إلى لغتها بعض نصوصه.

باسم المهووس بالتجريب نشر بعد ذلك مجموعة قصصية "كفيف لثلاث أيام" ثم أصدر فى العام الماضى كتابًا يندرج تحت فئة أدب الرسائل "يا سلمى أنا الآن وحيد"، وجد انتشارًا سريعًا ورواجًا ملحوظًا، حكى فيه باسم عن رسائله إلى "سلمى" التى ترمز إلى الأنثى ولكن فى المطلق، فهى حاضرة عبر الرسائل، كحبيبة، وصديقة، وطفلة أيضًا، فها هو يحكى لها قصة قبل النوم فى إحدى رسائل الكتاب الذى صدرت طبعته الرابعة فى يناير الماضى.

"لا أعترف بالنقد" جملة أثيرة عند باسم الذى يرفض بشكل قاطع، أن يتدخل أحدهم ليقيم ما يكتب، أو يصنفه، فلا هو مع هذا أو ذاك. هو كما يقول دائمًا: "أكتب كى أكون سعيدًا"

باسم شرف صاحب الأعوام السبعة وثلاثين، شرع فى كتابة مجموعة قصصية جديدة العام الماضى، ولكنه وجد القصص تصلح لتكوين رواية، فذهب إلى الإسكندرية، فى محاولة لبناء العالم ورسم الشخصيات بعيدًا عن ضجيج وسط البلد. هكذا ببساطة يأخذ باسم قرارًا بتحويل المجموعة إلى رواية ليؤكد نظريته: "لا قوانين للكتابة غير المتعة". صدرت الرواية بعنوان "جرسون" خلال معرض القاهرة للكتاب الذى لملم أغراضه وارتحل فى العاشر من فبراير الماضى.

تقرأ الرواية فتجد أن لا حدث درامى يتنامى، وليس ثمة حبكة هنا، ولكنها حكايات عن شخصيات مختلفة، لا رابط بينها سوى مشاعر الوحدة، الفقد، والألم. يضرب باسم بفنيات كتابة الرواية عرض الحائط، فيكتب كيفما اتفق، غير عابئ بأى شئ آخر، غير سعادته الغامرة بعد الكتابة، والتى تمده بطاقة إيجابية تساعده على التعاطى مع عالم لا ينظر إلى الوحيدين بعين الرحمة، كما يقول.






شكرا لمتابعتكم خبرعن باسم شرف «الوحيد» بورتريه في بكبوزة ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري مبتدا ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر بكبوزة  وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي لهه من الرابط التالي مبتدا مع اطيب التحيات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم